بطلة الفيلم السيدة الباسلة الشجاعة يسرى عاشور، ابنة مدينة يافا الاصيلة والتي تبرعت بأعضاء ابناءهامرتين نتيجة حوادث الطرق
فيلم ملاك الخير هو فيلم يتطرق إلى قضية التبرع بالأعضاء وكيف يُنظر إليه في البلاد وبالأخص في المجتمع العربي.هذا الموضوع المغيّب رغم ارتفاع منسوب الوعي خلال السنوات الأخيرة ، دفع طالبات وطلاب تخصص فرع الاعلام في مدرسة النهضة الأهلية عتيد- في مدينة كفرقرع وبإشراف المعلمات رلى نصير ورشا فودة عمري على بدء العمل على انتاج الفيلم من أجل رفع الوعي لأهمية التبرع بالأعضاء واهمية التكافل الاجتماعي وإنقاذ حياة الانسان. هذا الفيلم من اخراج ليان أبو واصل، مونتاج نغم أبو فنة وتصوير علي عبد الباقي. وقد حاز الفيلم على جائزة أفضل سيناريو لفيلم وثائقي ضمن مسابقة البيتشينغ السنوية لأفلام الطلاب. وحاز الفيلم أيضا على علامة امتياز في مسابقة דוקצעיר ضمن مهرجان דוקאביב.
وهذا هو رابط لمشاهدة الفيلم على يوتيوب ويمكن نشره.
https://www.youtube.com/watch?v=Mr9huRStsTo
وعن اختيار هذا الموضوع قال الطلاب العاملين على انتاج هذا الفيلم: " قررنا أن نباشر العمل من اجل تغيير الصور النمطية التي تخطر في بال أي شخص حين يسمع بمصطلح التبرع بالأعضاء، إذ يقولون أنه "محرم"، "عيب"، "حكمة الله - مين انت تدخل فيها!" و"غير منطقي أن تموت بدون كامل اعضاءك" والكثير الكثير من الكلمات التي نسمعها يوميا عن الموضوع ولا نجد من يخرج ويتكلم ويكسر حاجز النمطية والتأطير الذي نعيش فيه. بالنسبة لنا أصبح فيلمنا محطة لنشر الوعي فهذه معضلة اجتماعية ويجب تجنيد الرأي العام لدعم أهمية التبرع بالأعضاء وإنقاذ حياة الانسان"
وأضاف الطلاب العاملين على الفيلم: "هنا يأتي دورنا كطلاب في تخصص فرع الاعلام، وهو ان أن نضع هذا الموضوع الشائك قيد البحث والنقاش البنّاء وتوليد القناعة لأهمية التبرع بالأعضاء وكم هو عمل نبيل ورائع يمكن من خلاله انقاذ حياة الانسان. هدفنا هو نشر الوعي والفكر الإيجابي عن التبرع بالأعضاء وقيمته العليا"
بطلة الفيلم السيدة الباسلة الشجاعة يسرى عاشور، ابنة مدينة يافا الاصيلة والتي تبرعت بأعضاء ابناءهامرتين نتيجة حوادث الطرق
وقال الطلاب العاملين عن بطلة الفيلم عن السيدة الباسلة يسرى عاشور، ابنة مدينة يافا ودورها الهام في طرح الموضوع خاصة وانها تبرعت بأعضاء ابناءها مرتين : " اثناء بحثنا عن شخصية ملائمة للفيلم تعرفنا على السيدة الباسلة يسرى عاشور من مدينة يافا، الام التي فقدت أبنائها الاثنين في حوادث طرق مختلفة وتبرعت بأعضائهم متحدية بذلك معتقدات واراء المجتمع الخاطئة والجارحة بشكل كبير، تعرفنا عليها ووجدنا انها شخصية اجتماعية من الدرجة الأولى، معطاءة وقوية، ناشطة في عدة أطر اجتماعية وثقافية،. تجربتها في التبرع بأعضاء أولادها عززت لديها الشعور بالمسؤولية تجاه فئات مستضعفة، مهمشة في المجتمع وقامت بتكريس حياتها للعطاء والعمل بلا حدود، حيث تنشط يسرى في البيت الدافئ في مدينة يافا وتقوم من خلال عملها بممارسة الأمومة التي فقدتها عند وفاة أبنائها، وشاركت في العديد من الأطر التوعوية بخصوص التبرع بالأعضاء ولحسن حظنا استطعنا التعرف عليها من خلال احدى الامسيات التي كانت فعالة بها" وأضاف الطلاب: "كان العمل مع يسرى عاشور من أجمل ما يكون، كانت انسانة طيبة القلب ومتفهمة جدا، لم ترفض لنا طلبا وساندتنا كثيرا من أجل إيصال رسالتنا من خلال هذا الفيلم وكانت وما زالت مصدر الهام لنا شجعنا دائما ان نستمر لنصل الى ما وصلناه، فعلى الرغم من ان علاقتها مع الكاميرا كانت صعبة قليلا، والذكريات المؤلمة التي حاصرتها مع كل سؤال طرحناه أثر بها وجعلها تفقد قدرتها على الإجابة، الا أنها لم تستسلم ابدا واكملت معنا مسيرة انتاج الفيلم من البداية الى النهاية وكانت سببا مركزيا في نجاح فيلمنا وايصال رسالتنا الهامة الى مجتمعنا وهي تقديس الحياة واهمية التكافل الاجتماعي من أجل انقاذ حياة الاخرين"
وفي حديث مع مريم شلبي، منسقةالمركز الوطني لزراعة الأعضاء في المجتمع العربي قالت: " اشكر الطلاب والمعلمات على انتاج هذا الفيلم الرائع والبطلة يسرا عاشور ومساعدتنا على وضع هذا الموضوع قيد النقاش. ادعوا اقسام الاعلام في المدارس الى اختيار مواضيع مشابه من أجل رفع الوعي حول هذا الموضوع وانا مستعدة لتزويدهم بالمعلومات والمحاضرات. كما واحثهم على مشاركة الفيلم على صفحتنا على شبكة التواصل الاجتماعي (بطاقة ادي – امنح الحياة وانعم بالحياة) ومشاركة قصص العائلات الشجاعة التي تبرعت بأعضاء أبنائها وذويها من أجل انقاذ حياة الاخرين"
في الصورة الطلاب مع يسرا عاشور
الطلاب خلال مراسيم تسليم الجائزة عبر الزوم