قررت عائلة المرحوم محمد جبر طه ( 71 عاما) من قرية دير الأسد، التبرع بأعضائه وإنقاذ حياة 4 أشخاص كانوا بانتظار تلقي أعضاء حيوية لفترات طويلة. حيث تم التبرع بالكبد، الرئتين والكليتين.
وفي حديث مع ابن المرحوم، سامر طه، حول اتخاذ هذا القرار الشجاع والاصيل قال: "ان قرار التبرع جاء بعد الشرح الوافي الذي تلقيناه من منسق التبرع بالأعضاء في المركز الطبي الجليل الغربي، الممرض نبيل عمر، وأن الموت الدماغي هو موت نهائي طبيا وقانونيا وشرعيا.
طلبنا منه ان نستشير شيخ من الناحية الدينية والذي بدوره رحب بالقرار واعتباره صدقة جارية عن روح المرحوم وأمر يحث عليه ديننا الحنيف"
وأضاف سامر طه: "رجحنا ان هذا ما كان قد يطلبه المرحوم لو سئل عن رغبته في انقاذ الاخرين. لان المرحوم في حياته كان كريما وسخيا ويساعد المحتاجين في كل مكان وأوصانا أن نستمر بهذا النهج. شعرنا أننا نلبي طلبه بانقاذ حياة الاخرين ووقف معاناتهم ومعاناة اهلهم.
التبرع بالأعضاء ليس موضوعا غريبا عنا، أحد انسباء العائلة كان قد توفي قبل نحو عام ونصف خلال الانتظار لزراعة رئتين وهذا أحزننا كثيرا وعرفنا من خلاله معنى انتظار وصول عضو من متبرع لإنقاذ الحياة. من جهة أخرى تلقى أحد سكان البلدة قبل نحو شهر كبدا من متبرعة واستمر بالحياة بفضله وبفضل الله تعالى. التبرع بالأعضاء هو واجب انساني يشجعه الشرع"