"ان السعادة والراحة والتجربة التي يخوضها المتبرع تؤثر ايجابيا على حياته وحياة عائلته ولا يمكن وصفها بالكلمات"
المربية نعيمة بدير خطيب: " السعادة والراحة والتجربة التي يخوضها المتبرع بالأعضاء تؤثر ايجابيا على حياته وحياة عائلته ولا يمكن وصفها بالكلمات"
المهندس ياسين بدير: "انا عازم في هذه الفترة على اجراء أكبر عدد من المقابلات عبر وسائل الاعلام من أجل ايصال رسالة انسانية رفيعة عن أهمية التبرع بالأعضاء وانقاذ حياة الاخرين ووقف معاناتهم " بعد انتظار دام أكثر من عامين للحصول على كلية ضمن قائمة الانتظار القطرية، ومعاناة كبيرة خلال غسل الكلى (الدياليزا)، قرر المهندس ياسين بدير ابن قرية كفر قاسم قبول عرض واصرار اخته المربية نعيمة بدير- خطيب على التبرع له بكليتها من اجل وقف معاناته وانقاذ حياته. وفي حديث مع المهندس ياسين بدير قال: " الحمد لله اجريت لي العملية في مستشفى "بيلنسون" بنجاح وكان قد قرر عدد من افراد العائلة ان يتبرعوا لي بكليتهم ورفضت قطعيا خاصة من قبل الشباب والشابات منهم، لكن بعد اصرار اختي نعيمة وعزمها على التبرع من أجل وقف معاناتي وكونها انسانة مؤمنة تعتبر التبرع بالأعضاء صدقة جارية، قررت ان اوافق على رغبتها، وفعلا اجرينا التحاليل المطلوبة وتكللت العملية بنجاح وأنا وهي بخير والحمد لله" وأضاف ياسين: "انا عازم في هذه الفترة على اجراء اكبر عدد من المقابلات عبر وسائل الاعلام من أجل ايصال رسالة انسانية رفيعة وهي أهمية التبرع بالأعضاء وخاصة الكلى. خلال اجراء غسل الكلى وعلى مدار عامين من المعاناة، تعرفت على اشخاص وسمعت قصص مثيرة وسجلت اسمى في قائمة التبرع بالأعضاء ووقعت على "كرت ادي" الذي يمنح من ينتظر زراعة اعضاء افضلية في قائمة الانتظار. شعرت مدى أهمية هذا الموضوع خاصة وانك يمكن ان توقف معاناة وانقاذ حياة الاخرين. لم نصل الى مرحلة كما في دول عديدة في العالم ان نتبرع بكلية لشخص لا نعرفه، لكن علينا كمجتمع ان نتقبل ونناقش هذا الموضوع. رسالتي واضحة، علينا كمجتمع ان نقدس قيمة العطاء ونشجّع التكافل الاجتماعي، وأن نوقف معاناة الاخرين الذين يمكثون في اقسام غسل الكلى حيث من الصعب ان يعرف ما يعصف بهم سوى من مكث ومر بتجربتهم" وفي حديث مع المربية نعيمة بدير خطيب والتي تبرعت بكليتها من أجل وقف معاناة وانقاذ حياة اخيها ياسين قالت :" علاقتي الخاصة بأخي ياسين ومعاناته اليومية من غسيل الكلى هو ما دفعني على الاصرار عل التبرع له بكليتي رغم رفضه المستمر. اليوم انا بصحة ممتازة وقد منحتني هذه التجربة سعادة لا يمكن وصفها، تعرفت من خلالها على أسمى القيم الانسانية التي يصعب وصفها وهي العطاء من اجل هدف واحد وهو العطاء ومن اجل منح الحياة وايقاف المعاناة والم الانسان والم القريبين منه والم من يحبه. وأضافت نعيمة: " خلال اجراء التحاليل والفحوصات تعرفت على شخص يكافح من أجل تخفيض 25 كيلوغرام من وزنه من أجل ان يستطيع التبرع بكليته من أجل شخص لا يعرفه! وفكرت بالالاف من ابناء مجتمعي من مرضى الكلى الذين يعانون يوميا من غسل الكلى وأمراض الكلى ومن المحتمل ان يفقدوا حياتهم وتأكدت انه يجب علينا ان ننمي قيم العطاء والانسانية وان نشجع التبرع بالأعضاء في مجتمعنا. رسالتي التي وصلت الى اولادي وأحفادي وعائلتي اولا، وأود ان تصل الى مجتمعي عبر وسائل الاعلام ووسائل الاتصال تقول ان علينا ان نتكافل ونضحى من أجل من حولنا وان السعادة والراحة والتجربة التي يخوضها المتبرع تؤثر ايجابيا على حياته وحياة عائلته ولا يمكن وصفها بالكلمات".